ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
لوحة على جدار
رسم نفسه واقفا مواجها للجدار مرفوع الرأس، ثم وظهر الجدار له.. ثم والجدار خلفه يفتش – من خلف ظهره المنقوش عليه خطوط كرباج الجدار- عن أخطائه التى كان يخفيها عن الدنيا ونفسه خلف ظهره... ثم وهو راكع أمام الجدار لعله يغفر له، ثم وهو ساجد شكرا لله، ربما لأنه نال مغفرة أو نال عقابا وانتهى الأمر.. ثم وهو غافي فى بطن حوت سليمان لا يُسمع له صوت حتى المناجاة.. وغافيا مضموم الأعضاء كطفل فى بطن أمه يخشى مواجهة الحياة.... وغافيا وجهه إلى الأرض.. ومستيقظا فجأة فى قبر..
أمسك فُرشته ونظر إلى الجدار حيث صورته المنعكسة منتصبا، ساجدا، راكعا، غافيا.. لم تكن المساحة أمامه تسمح له بنشر كل هذه الذكريات.. احتار.. أى الصور أهم واقربها لقلبه لتحتل الجدار كله؟، وأيها يستحق النسيان والضياع؟.. عجز عن الاختيار.. غمس يده فى ألوانه.. تحرك بخطوات كهل مقتربا من الجدار، طبع بصْمَتُه على حافته وأسرع – بذكرياته- هاربا.
مزار سياحى
قيل فى الأثر : يموت الإنسان واقفا إن لم يجد ما يضع خده عليه أو فقده..
ويحكى أن رجلا حمل يوما بؤجة طعامه فى يد وفأسه على كتفه وجر خلفه حماره وشمسه التى كانت لا تشرق حتى يجرها بحبل الحمار، وذهب إلى حقله ليسقى زرعته ويراقب نموها.. فوجد مكان حقله/ حصاد عمره.. كمبوند بعمارات شاهقة وفيلات عامرة وحمامات سباحة وملاعب جولف تسر الناظرين، أخذه الذهول فظل واقفا فى مكانه كعمود من الصوان..
فى البدء استقبحه سكان المنطقة وزوارها وتحدثوا مع المسئولين لنقله إلى الخيام والعشوئيات حيث موطنه الأصلى.. وحين استبطأ عملية النقل السكان.. فكروا فى حل للمشكلة، حيث نجح أحد سكان الفيلات العامرة فى تحويله – كأى آثر مر عليه الزمن وترك غباره فوقه- إلى مزار سياحى.. يزوره السياح من كل فج عميق ليرجموه بلغاتهم وأشكالهم.
شيء جميل كان في الأفق
إذا اقتربتَ منه كنتَ سعيدا بل غاية في السعادة
وإذا هو أقترب منكَ جعلكَ جميلا بل رائعا في الطمأنينة
شيء في الخفاء يصرخ ليلا ونهارا
إياكَ أن تخسره وإياكَ هو أن يخسركَ
معادلة لا يمكن أن تقسمها لأنها جزء لا يتجزأ
مهما قالوا ومهما فعلوا
ستبقى الأشياء جميلة ورائعة
علمونا وزرعوا في قلوبنا يومَ كنا صغارا
أن الأشياء الجميلة تأتي إذا كان الإنسان جميلا
هل ينفع الجمال مع إنسان فاسد أو فاشل
هل هناك وطن جميل والكثيرون فيه يعيشون الفساد
وينشرون الأمراض و يأكلون الأخضر واليابس
والمواطن في الحقيقة ازداد في عالمه الفقر والجوع والألم والغضب والثورة
أنا هنا لا أريد تمزيق بعض الأحلام والأمنيات
وممكن أن تكتشف في شخص ما لا تحبه بعض الصفات التي تحبها وتتمنى أن تكون لك
وهناك مشاهد كثيرة تكتشف بأنها كاملة وهذا يدل أن فيكَ ذكاءً تحليليا
وهنا ما يُلْفِتْ النظر بأن البعض لا يُصْبِحْ مميزا إذا كان والده على قيد الحياة
وعندما يتوفى الوالد يستطيع وحيدا أن يعالج بصراحة مشاكل ذاته
ويصبح المراقب الوحيد لذاته وأيضا معلما لنفسه
وهناك من يتخلى عن البحث عن السعادة عند أول باب تغلقه الحياة أمامه
يتخيل بأن كل الأبواب سوف تغلق ويعيش سجينا وكتوما
والإنسان عليه أن لا ينسى بأن هناك دائما إشراقة رائعة سوف تأتي الى حياته
فالكل يعيش في نضال ضد الزمن يبحث عن الصداقة ويعيش قناعات كثيرة
ويتابع البحث عن الحب الحقيقي ويكتشف أن الأفضل لم يأتي بعد
وفي النهاية يصل الى الأعماق وهنا يكتشف روعة الذكريات
ويحاول أن يصمد أمام الحياة وتقلباتها بتصميم
ويكتشف شيئا فشيئا بأن ذاته تحولت الى إنسان
كان يحبه ويبحث عنه طويلا
وهكذا نستطيع أن ننقذ أنفسنا من ألوان كثيرة
وليس هناك مشكلة إذا تذكرت الماضي أو لم تفعل
ومنهم من يتذكر الماضي لإعادة بناء حاضره بطريقة العقل
والذاكرة هنا لن تحمل لنا الأحاسيس والشهادات والملفات
الذاكرة هنا على العقل أن يبحث عن الشيء المفقود فيه أو النائم وتحريكه
علينا دائما أن نعيش طعم الأشياء التي نحبها وأيضا رائحتها
ومنا من يؤمن كثيرا بأن شاطئ البحر والحدائق والشجر
هي مثل فنجان قهوة الصباح
قمة في اللذة والروعة والجمال والانتماء
لا تدع الأشياء تثقل قلبك
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
23-10-2019
حب رائع صامت
اليوم كان بالنسبة لي ليس فقط عيد
اليوم وكأن الدنيا كلها ابتسمت لنا من جميع أبوابها
أبواب مليئة بالزهور والياسمين والفل والورود
لا يمكن أن تحصيها أو تتخيلها
ليس الحب الحقيقي أن نبوح بكل ما جاء في الأعماق
الحب ليس بحاجة الى أعجوبة ولا وجه جميل
في كثير من الأحيان هناك حب ممكن أن لا نفهمه
ممكن أن يكون جبهة إنسان أسود اللون
أو حذاء طفل تركه بين حطام بناية
ممكن أن يكون في امرأة تعيش مأساة في هذا القرن المؤلم
وهناك حب في أنين إنسان طردوه من الأرض
وما يزالون يصرون على ذلك
ولقد رأينا حبا يتيما في قلب إنسان
أبعدوه عن أرضه استعبدوه ووعدوه بالجنة
ومررنا بإنسان سجين في عمره البائس وقالوا عنه لاجئ
إنسان لاجئ هنا إنسان لاجئ هناك إنسان لاجئ في البلاد البعيدة
ألم ترى يا صاحبي لقد سموا الإنسان لاجئ لأنهم خبثاء
لأنهم لن يُعيدوه إلى أرضه فقط أرادوا أن يتلهوا بمشاعره
لا أفقه متى هم يفهمون بأن الإنسان هنا بشر وله الحق في الحياة
هذه الأرض هي ثروة الإنسان ومستقبله وإستقلاله
وطوال هذه السنين لم يكن لنا إيمان حقيقي بأننا أخوة وبأننا نحن معا قوة
ويلعب بنا الغريب يزرع فينا لغة أننا نحن أعداء
والتاريخ يخبرنا وهم كتبوه وسجلوه ووثقوه
وما زلنا ننتظر من الغرباء أن يعيدوا لنا الأمن والأمان الى عالمنا
وأن يزرعوا السلام في بلادنا كلها وفي أرضنا وسمائنا
أليس الحب الحقيقي أن نبوح بما يصرخ في صدورنا حتى إن كان باكيا وحزينا
أليس الحب هنا يخرج أنيقا لأنه كتم كلاما أنيقا في كثير من الأحيان
أليس العشق أننا غرباء في طُهْرِنا ونقائنا وصفائنا لأنه أجمل ما فينا وهو لنا
حقا وحقيقة قالها لي ذات يوم أخي الأستاذ الغباء أن نخسر وهجنا وحنيننا
وأعود الى ذاتي وأهمس سرا في الذات بإن الصمت في كثير من الأحيان
حرية وحب حقيقي نعيشه حتى في أظلم الأوقات
إنه الكلمات الرائعة والتعبير الصادق
وفي الختام المشكلة أنهم تمكنوا
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
25-05-2022
ثرثرة فارغة
واليوم بكيتُ بحق وحقيقة
إنسان يأتيه الرزق وهو لا يعمل
ممكن أن يكون إنسانا طيبا
أو أن من حوله هم الطيبون فيساعدوه
ولكن هناك عيون مليئة بحب المعرفة
ولكن هذه ليست معرفة
هذا تدخل في عطاء الله
يريدون أن يعرفوا من أين يأتي الرزق لهذا الإنسان
ونسوا أو تناسوْا بأن هذه ليست لعبة
وغاب ما في ذهنهم
أنهم هؤلاء
وبالرغم من أنهم يصلون ويصومون ويقرؤون القرآن
بأن الذي يسألون عنه لا يجوز
غير أخلاقي
فالأجدر بهم أنهم أيضا يمكنهم المساعدة فَلِمَا لا
ولكن هنا تسقط كل الأبعاد
وتبدأ الثرثرة الفارغة
فتراهم قد تعرِّوا من مشاعرهم الحقيقية
ونسوا بأن هذا الإنسان
ممكن أن يكون أخ لهم وهو بالفعل أخوهم
ولكن هل مات ذلك الشعور في داخلهم
والحقيقة المرة أيضا أبعد من كل ما جاء
يفقد الجمال في داخلهم و يتابعوا السؤال
هنا وهناك وكأني بقلبهم قد تحول الى صخرة
تريد أن تعرف من يضع في راحة ذلك الإنسان المساعدة
ونحن نعرف
وقيل لنا وعلمونا
إذا أعطيت
فلا تدع يسراك تعرف ما فعلت يمناك
ليت ساعة الضمير تدق في حياة الإنسان الغبي الفضولي
إنها الحياة وإنه الإنسان
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
25-02-2022
الفيس بوك وأنا
كنت في البداية أظن بأنه لعبة على النت
وجاء قريب لي يعلمني
وجاء فجأة بدون ميعاد
ويحمل معه الكمبيوتر الذي لم أكن أحبه
ولم أكن أقترب منه ولا تسألني لماذا
كانت هذه النافذة ترعبني وفي نفس الوقت تعجبني
وجلست إليه بهدوء وبشيء من الخوف
وتعاملت معه وفجأة أحببته وتحول فجأة الى صديقي
وقريبي جزاه الله كل الخير إكتفى بالخطوة الأولى وتركني لمصير أفكاري
وقصدت المكتبة وسألت صاحبها هل هناك كتاب يعلمني هذه الأشياء
وأعطاني كتابا وقال لي عندما تنتهي منه اعده إلي
ولكن عليك أن تتعلم عمليا كل ما تقرأه هنا في الكتاب
وإبتدأت مغامرتي وكانت رائعة وفهمت هذا الكائن العجيب
أستقبله بالفرح وادعه بقليل من الحزن
وإشتريت عدة كتب ونصحني صاحب المكتبة بمجلة عن كل جديد في الإنترنت
وهويت هذه الشبكة العنكبوتية وأصبحت صديقتي وحبيبتي
وأدركت بأن من يتعلمها بصدق لن يكون في الوقت الضائع
ولن تجرح الآخرين ولن تدمي العيون ولن تكون في مكان الكذب
ستكون نقيا ووفيا
في حال من يستعمله في قلبه مخافة الله وثقافة الأم والأب
وكل الأولاد الذين نعرفهم و يزوروننا مع أهلهم أعمل لهم إيميل
ويعيشون السعادة مع النت
ويختارون الأسماء التي يحبونها والأعمال التي يرغبون بها
إنها عملية بريئة وللغاية في البداية
وقبل أن تخرج المجلات الإلكترونية والمنتديات
كانت هناك فقط مجموعات على غوغل وما زالت
وإبتدأت بالكتابة في الكثير منها ولكن فجأة تحول أكثرها الى حالة مبتذله
وأخيرا جاءت المجلات والمنتديات
وفي الحقيقة كان عالم آخر من الثقافة والمعرفة
وتعرفت على أصدقاء دون أن أراهم أو أعرفهم
يعشقون الكلمة والحرف كما أنا
ونأمل أن يكون من يقترب أو يشترك في هذه المجلات والمنتديات
ممن يخافون الله
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
14-05-2022
شيرين أبو عاقلة
شهيدة في ذمة الله
شهيدة صوت ووطن وبلد وشعب
وداعا أيها الصوت الجوهري الذي كان حنونا ثائرا
هذا الصوت خرج من الأرض الطاهرة ليرعب العدو
رفَّ صوت في السماء الحرة إجتاز السحاب ليصل إلينا رائعا
وداعا أيتها السيدة التي عرفناك من صوتك
وأحببناه وإنتظرناه دائما بفارغ الصبر
صوت كالصخرة هو صوت فلسطين الحنون والشجاع
الصوت الفدائي الفلسطيني الحر
إغتيال صوتك هذا لا يعني أنهم إغتالوك
لقد إغتال ذلك العدو اللئيم جسدك
ولن يغتالوا شجاعتك
صوتك الذي أرعب سلاح العدو
لئيم إغتال هذا الصوت
إنها الشاهدة والشهيدة للتاريخ وللزمن
نعم الشهيدة الهادئة ولكن صوت كان البركان الحقيقي
بشجاعة كانت تقتحم خطوط ذلك المحتل
لم تكن تخاف النار
وكانت في التغطية الصحفية إنسانة
ضميرها لم ينام ولا دقيقة لأنها عربية فلسطينية حتى النخاع
لأجل الضمير إستشهدت
لأجل الحق إستشهدت
والعدو نسيَ بأن كل صحفي وكل صحفية في فلسطين هم
شيرين أبو عاقلة
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
11-05-2022
الوطن
وقفتْ أمامي تحدق بي وتبتسم
همستْ وما زالتْ تبتسم صدقا
نظرتْ إليكَ وحدقتْ في ملامح وجهكَ
همستْ في سركَ
ماذا في جعبتكَ أم أن الفراغ تركَ ألما فيكَ
ضَحِكَتْ هذه المرة وإختفتْ البسمة الأولى التي كانتْ بريئة
وخرجتْ الكلمات صدى لم أميز منها إلا
اللهم إني أحبكَ
وما معنى هذه الحروف
وهذه الرسومات والخربشات و الصور
ومن أنا بالنسبة لكَ أنتَ الضائع في الحياة
أنتَ وطني أنتَ كل حياتي
أنتَ أجمل المفردات في طياتي
وجاء الصدى حزينا هذه المرة
آه
كيف أنا وطنكَ
وحملتَ كل أحلامكَ
وتركتَ ذكرياتكَ
وإبتعدتَ عني هربا من ذراعيَّ ومن حضني
وقلتَ بأني الجحيم
وأنكَ ترى في ذلك البعد الجنة
وهناك عبأتَ
الورقة وكتبتَ فيها أبشع الحروف
عني
ووقعتها بدون خوف
ولا خجل ولا حتى أخلاق
حتى أنكَ لم تفهم أكثر ما جاء بها من الكلام
لأنها لم تكن بلغتي ولا بلغة ديني
ولم يبدأ الكلام كما علمتكَ أمكَ رحمها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وكتبتَ لي أجمل وأروع الكلام
وفي الحقيقة كنتَ أنتَ
من أطلق الرصاصة الأولى في كياني
وفي قلبي
وفتحتَ الأبواب لكل من شردته أخلاقه
وباع ضميره بأرخص الأثمان
وهناك في الغربة إبتدأ مشوار الكذب
مهاجر ترك الوطن
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
15-12-2021
يا حبيبنا رمضان
اليوم جئت أرمي أفكاري بين يديك
في الحقيقة هي مبعثرة ولكن في الواقع نابعة من قلبي
أحسست اليوم في صدري طوفان
طبعا من الأفكار وتشبه الهلوسة
كانوا أوفياء بالأمس واليوم رحلوا
آه أيتها الظلمة بالرغم من شروق الشمس
تركنونا أحباؤنا ورحلوا في صمت
بحثت عنهم بين كل أوراقي وحروفي وكلماتي
قلمي الوحيد الذي تابع ويتابع رحيلهم وما تركوا
سراب في شوارع حياتنا
وإختفت صباحا من سهول حياتنا السنابل الذهبية
وهل هم إكتفوا من الحياة أم أن الحياة إكتفت منهم
ولكنهم كانوا يعانقون الحياة حبا ورحمة
ولكن اليوم هذه الحياة تنقصها فرحهم
هم الذين زرعوا في العيون الشوق والحنان
ورحيلهم ترك الشجن والأنين وبقايا سنين
يا شقاوة الأحلام فهي في الحقيقة تنزف
ونحن اليوم بعد رحيلهم تعبنا ومعهم رحل الفرح
وعلى ثغر الأيام والسنين رجاء
بأن لا نبكي فهم يحبون لنا الفرح
رحلوا وماتوا وهم في الحقيقة عمالقة قلوبنا
هذه حالنا اليوم يا رمضان ونحن نودعك
و سعادتنا وفرحنا أنك ستعود الى هذا العالم من جديد
والذي لا نعرفه هل سنكون في إستقبالك
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
12-04-2022
كن قرير العين يا رمضان
وفجأة تريد أن ترحل يا رمضان
جئت الى عالمنا بسلام وحب ورحمة
وحتى نشعر بالدفء
يكفينا سلامك يا رمضان
ومعك عشنا الأمان في لحظاتنا الخاشعة
مئة مرة أعلنا التوبة وبأصوات مختلفة
وفي الحقيقة نسأل ذواتنا
ماذا كنا منك ننتظر
وظلك في عالمنا شمس رحمة وبركة لمن يفهم رمضان
ونحن ننظر حولنا فالسلام الحقيقي ما عم
سلام الفقير الجائع وسلام الفقير المريض
وسلام الفقير الذي يموت بردا في الصقيع
الإنسان اليوم يا رمضان يهرول يائسا وراء السراب
محفور في قلبه وعالمه الحيرة وضياع الوطن
فلا يستطيع أن ينام قرير العين
لأنه من الغد يقشعر له جسده
وتقهقرت حياته حملتها ريح لئيمة
حملتنا معا الى الهاوية
وجئت يا رمضان وكنت النجمة التي أسعدت قلوبنا وأفرحتنا
نستيقظ بالحديث عنك ومك
وننام وليس لنا إلا ذكرك
كما ترى يا رمضان بالرغم كل ما يصيبنا تبقى وجوهنا خاشعة لله
راضية بما عندنا مستأنسة بما علينا
وهكذا نعيش على الأرض ملك بأحلامنا و صلاتنا وتهجدنا
اليوم للكلمات صوت آخر
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
13-04-2022
وما زلنا في رحاب رمضان
صباح الخير وما زلنا في رحاب رمضان
صباح التوكل الصادق على الله
إن الله سوف يعذب الظالمين بعدد دموع المظلومين
فلا تكن من الظالمين يا صاحبي
أجمل هدية سوف تقدمها لنا قلبا مليئا بنور الله
اللهم أفرح قلوبنا بحبك وحب نبيك صلى الله عليه وسلم
اللهم أغسل أحزاننا وهمومنا
اللهم اشف مرضانا
اللهم ارحم موتانا
قالت أمي رحمها الله: فقط يا بني اسأل الله
اللهم عطر مساء أحبتي براحة البال
اللهم اغفر لأحبتي وحقق أمنياتهم
سأقرأ عليكم السلام
أنا عربي ولدت إنسان
حقوقي ثابتة في القرآن
وثقافتي من السنة الشريفة
وتعلمت على مر السنين
أن الحياة مثل القهوة
إغلي الإناء المليء بالماء
بَخِرْ المخاوف
أَحْزِفْ الأحزان
صفي الأخطاء
ثم إنتظر قليلا حتى تدرك أن القهوة راقت
ثم تذوق هذه الأطعمة اللذيذة
في الحقيقة تشبه السعادة في لذتها
اللهم كما ترى جئنا وقلوبنا بيضاء لا نطلب إلا الأمن والأمان في أرضك الطاهرة
اللهم توكلنا عليك... فإهدنا الى الطريق الصحيح... وقوم إعوجاجنا
واليوم مثل كل يوم... ننتظر منك الفرح... والسعادة ... والإبتسامة
وقول الحق والتفاؤل...والأمل
اللهم هذه البلاد تنزف وما زالت
والإنسان فيها يموت جوعا وبردا وخوفا ورعبا كن معهم
إكراما لرمضان الذي ما زال معنا ولكنه يرحل بهدوء
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
11-04-2022