كلمة الديار...18.08.2025
من فلسطين الى لبنان : كيف تحول الاستسلام و نزع سلاح المقاومة الى مشروع "وطني" وضرورة سيادية!؟
مانراه ونشاهدة بالعين المجردة اليوم هو ان القوى الاستسلامية والخانعة في فلسطين ولبنان والعالم العربي بشكل عام,تسعى الى قطاف ثمار العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان من خلال معادلة فرض الاستسلام والخنوع الكامل في ظل تفوق الكيان الاسرائيلي عسكريا وزرعة الدمار والخراب والابادة الجماعية في كامل قطاع غزة واجزاء من مناطق الضفة الفسطينية المحتلة بالاضافة الى دمار واسع في لبنان وبالتالي لم يعد مهما ولا مطلوبا ان يخفي العرب ذيلهم الخياني بوقوفهم المباشر لجانب الكيان في حربه الابادية على غزة وللمثال لا الحصر يعرف القاصي والداني مساندة نظام السيسي لحرب الابادة على غزة وهو لا يخجل من صفقة توريد غاز مع الكيان تجاوزت ال35 مليار دولار في حين يقوم به هذا الاخير بتجويع قطاع غزة مرتكزا على مساعدة ومساندة صديقة عبد الفتاح السيسي الذي يغلق معبر رفح ويترك حمولة الاف االشاحنات تتعفن بعد طيل انتظار على الجانب المصري من الحدود مع غزة فيما الشعب الفلسطيني في غزة يتضور جوعا وعطشا ويعيش في اسوأ الظروف الانسانية في ظل وجود انظمة "عربية" تقوم بتطويق غزة جغرافيا وديموغرافيا ووطنيا وتجويع اهلها كخدمة مقدمة لصالح المشروع الصهيوامريكي الجاري تنفيذة في قطاع غزة عبر حرب الدمار الشامل والابادة الجماعية المدعومة من قبل امريكا والغرب وانظمة المحميات الامريكية في العالم العربي اللتي بلغ انحطاطها محطة ان يشكر مجرم الحرب نتانياهو صديقة السيسي على مساهمته في الحرب على غزة ويقول بالفم االمليان " اشكر صديقي السيسي على مساندتنا ولولاه لما بلغنا اهدافنا ودمرنا غزة" وابدنا اهلها صغارا وكبارا!!..
** الى هذا الحد بلغت الصورة وضوحا وقد كانت اكثر وضوحا في مواقف ملك الاردن من الجاري في غزة بقمعة الشعب الاردني المناصر ل غزة وتهليله وابداء فرحته بامكانية هزيمة حركة حماس وطردها بعد استسلامها من غزة ولسان حاله الحقيقي يقول لحماس والمقاومة في غزة:اما الاستسلام او استمرار حرب الابادة والهدم والردم والدمار في غزة كقدر محتوم لايمكن لاحد ان يوقفه..الشرط الوحيد لوقف الابادة هو الاستسلام والقاء السلاح الفلسطيني المقاوم واعلان نصر الكيان على حماس في غزة.. الهزيمة والاستسلام صارت العنوان الرئيسي للامن القومي العربي والسيادة الوطنية:**بوضوح : هزيمة حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان وتجريدهما من السلاح هما المفتاح للمشروع الوطني والسيادي في فلسطين ولبنان والبوابة الرئيسية لحفظ وصيانة الامن القومي المصري!..*منطق نزع سلاح غزة ونزع سلاح حزب الله يعتبرهما محمود عباس الفلسطيني وجوزيف عون اللبناني مشروع وطني سيادي فلسطيني ولبناني..
**بالضبط هكذا وبهذا المفهوم والفحوى: وهو منطق ينسجم تماما مع المطالب والشروط الصهيوامريكية: اما نزع السلاح والاستسلام او تدمير غزة وبيروت!؟..**قدر محتوم في ظل هزيمة الجيوش العربية"جيوش الانظمة" واستسلامها داخل ثكناتها دون ان تطلق طلقة واحدة من جهة وفي ظل دعم امريكي غربي لحرب الابادة على غزة وتدمير الضاحية الجنوبية في بيروت وقرى الجنوب اللبناني من جهة ثانية ..
منطق الاستسلام والخنوع اللذي تم تبريره وتمريره "عربيا" هو : ان مصير غزة اصبح قدر محتوم تتحكم به الة الحرب الاسرائيلية والوضع نفسة ينطبق على لبنان وهذا الاخير يتحدث رئيسة ورئيس وزراءه"عون وسلام" حول نزع سلاح حزب الله من منطلق التهديد بالقوة العسكرية الاسرائيلية والامريكية ويذهب بعيدا منسجما مع مطالب "الورقة الامريكية" التي قام البرلمان اللبناني بتبنيها كاملا بقرار نزع سلاح حزب الله استجابة لمطالب هذة الورقة المزعومة وهي اصلا وفصلا ورقة اسرائيلية صهيونية تسعى الى سحق حزب الله عسكريا وسياسيا وانهاء وجودة في لبنان والمنطقة.. انهاء اذرع المقاومة في لبنان وفلسطين والعالم العربي هدف رئيسي من بين اهداف حملة الحرب الفاشية الصهيونية الصليبية على غزة وهي حملة ذهبت بعيدا وبلغت حتى الحرب على اليمن وايران لتحقيق هدف تحييد غزة ولبنان وتدمير مقومات القضية الفلسطينية وقتل الشعب الفلسطيني وتطهير غزة والضفة عرقيا والقادم اعظم في حال بقي الحال الفلسطيني والعربي على حاله المهلهل...غزة تقاتل لوحدها لان حكام رام الله وعملاء الاحتلال ينسجمون مع اهداف هذا الاخير ويحلمون بحكم غزة بعد زوال حماس المفترض..!!
فضح طوفان سبعة اكتوبر الانظمة العربية ومعها نظام رام الله واثبت بان جميع مبادرات السلام مثل اوسلو والمبادرة السعودية, جميعها كذب وتضليل وكسب وقت للمشروع الصهيوامريكي وان الانظمة العربية ومعها سلطة رام الله يقفوا جميعا الى جانب الكيان وامريكا وهم يعتبرون الاستسلام التاريخي والوطني بمثابة ضمانة لبقاءهم في سدة حكم الشعوب في المنطقة العربية لابل انهم يعتبرون تصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني في فلسطين بمثابة نصر مبين لهم ولحلفاءهم الصهاينة..يخطئ من يظن ان هدم المسجد الاقصى او هدم كامل القدس او ابادة غزة وجنين وطولكرم سيحرك ساكنا في ضمير حكام المحميات والعكس صحيح وهو ان الفرح سيعم قصورهم بالتخلص من القدس والاقصى لانهم يعتبرون النضال من اجل القدس والاقصى والمقاومة في غزة مصدر تهديد وتحدي لاستمرارية وجودهم في الحكم..
**ايها الناس والعرب اينما كنتم وتواجدتم : يكفي عواطف وكذب.. الحكام العرب ومعهم محمود عباس من الد اعداء فلسطين واعداء الامة العربية...لا تكرهوا شيئا ولعله خيرا لكم..الطوفان وغزة احداث مفصلية سلطت الضوء على خمج نصف مليار عربي وملياري مسلم..صفر فوق صفر والبقاء كل البقاء ل غزة المقاومة من فوق وتحت الركام !!
لا يوجد اليوم مشروع قومي عربي ولا فلسطيني وطني مقاوم سوا في غزة ولبنان وباقي ماتبقى هو مشروع هزيمة واستسلام يتبناه محمود عباس في رام الله وهو القائل " لا مقاومة ماحييت" وهو وعربان الردة من يتبنون اليوم مشروع الاستسلام واكذوبة الدولة الفلسطينية والشرعية الدولية وهذة الاخيرة مجرمة وكانت سببا مباشرا في احتلال فلسطين وهذة الشرعية ام كل النكبات في فلسطين واخرها الدمار والابادة الجماعية الحاصلة في غزة اليوم2025 ومنذ عامين..الشرعية الدولية هي العنجهية والفاشية الامريكية الصهيونية وهي لن تمنح الفلسطينيون لا دولة منزوعة السلاح ولا دولة مسلحة بهراوات..الشرعية الامريكية تزود قوات امن محمود عباس بالهراوات لقمع الشعب الفلسطيني ودعم الاحتلال الاسرائيلي..الشرعية الامريكية تزود امن السيسي وعبدالله وبن سلمان وعون بالهروات والادوات المميتة لقتل وقمع الشعب المصري والاردني وشعب نجد والجزيرة العربية والشعب اللبناني...الشرعية الدولية الامريكية تزود الاحتلال بالقنابل الفتاكة لتدمير غزة وقتل اهلها وسكانها..**بص وشوف حاصل اية : قوات محمود عباس " دايتون رام الله" لم توقف التنسيق المخابراتي مع دولة الاحتلال اثناء العدوان على غزة والعدوان على مخيمات طولكرم وجنين ومناطق اخرى في الضفة وقوات عبد الفتاح السيسي تحاصر قطاع غزة جنبا الى جنبا مع قوات الاحتلال التي ترتكب مجازر الابادة الجماعية بالتنسيق مع امريكا واوروبا ونظام السيسي في مصر..ادوار موزعة على العملاء هدفها حصار وهزيمة المشروع الوطني المقاوم بهدف الابقاء ع انظمة حكم تحكم الشعوب بالسلاح والبساطير..
الجاري في غزة هو محاولة قتل واغتيال الروح الفلسطينية المقاومة وحصر الحالة الفلسطينية بين خيار الموت والتطهير والقتل وخيار القبول بالاحتلال والاذلال والجاري اليوم في لبنان هو خيار الاستسلام وتثبيت وجود الاحتلال في جنوب لبنان ناهيك عن الجاري في سوريا واحتلال مناطق شاسعة داخل القطر السوري وزرع الفتنة وخيار الحرب الاهلية بدلا من بناء الدولة السورية الموحدة..
نحن نربط بين وأد محاولات ما سمي بالربيع العربي ومحاولة وأد الحلم الفلسطيني عبر ضرب مقاومة 7 اكتوبر وابادة الشعب الفلسطيني في غزة كعامل ردع لكل من "تسول" له نفسة مستقبلا بمقاومة الاحتلال او تغيير الواقع في المشرق العربي المحتل وبالتالي ما نشهده اليوم هو المقلوب بالمقلوب وهو تبني مشروع الاستسلام وتحويله الى مشروع "وطني" تتبناه جماعة اوسلو في رام الله وجماعات عون وسلام في لبنان وانظمة المحميات في العالم العربي وبالتالي الانسجام مع المطالب الصهيونية الامريكية والتمترس وراء متراس نزع السلاح المقاوم بحجة " السيادة" و " الامن القومي" والذي تعني الاعتراف بهزيمة المقاومة امام عربدة القوة الصهيوامريكية وتثبيت معادلة ان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لا تستحق الحرية فحسب لابل لا حق لها في الحرية والبقاء دون الخضوع لشروط الاحتلال الامريكي الصهيوني الضارب اطنابة في فلسطين وكامل الوطن العربي ..الجاري في غزة مخطط قديم جديد وهو الدمار والتدمير والخسائر الكبيرة في الارواح والبنية التحتية والمؤسسات التعليمية والمشافي والحصار والتجويع, كلها وجلها تصب في كلفة وتكلفة ان تقاوم الاحتلال:اذا قاومت الاحتلال سيكون هذا مصيرك وهذة اساليب استعمارية دموية قديمة جديدة حيث قتلت فرنسا في يوم واحد بتاريخ 8 مايو 1945 اكثر من 45 الف جزائري استشهدوا على طول وعرض جغرافيا الجزائر حين خرج الشعب الجزائري على مستوى كامل ربوع الوطن في مظاهرات سلمية حاشدة طلبا للاستقلال لتتصدى لها قوات الاستعمار الفرنسي بأسلوب فاشي أسفرعن مقتل اكثر من 45الف شهيد جزائري....8 مايو كانت بمثابة زيت الثورة الجزائرية الكبرى التي انطلقت عام 1954 وانتهت برحيل الاستعمار الفرنسي الغاشم واستقلال الحزائر..
لقد تجاوزت الاوضاع الوطنية المزرية في العالم العربي كل الحدود وبانت نتائج ثقافة الهزيمة على حقيقتها ولم تظهر صولات ولا جولات الشعوب وغزة تعاني من الدمار والقتل والجوع بفعل مشترك بين الكيان وامريكا والغرب الامبريالي وحكام النذالة في العالم العربي... من فلسطين الى لبنان وكامل الوطن العربي : كيف تحول الاستسلام و نزع سلاح المقاومة الى مشروع "وطني" وضرورة سيادية؟..شاهدوا الحاصل في رام الله وبيروت فهو وجهان ر لعملة واحدة ساقطة مرتبط وجودها بالاحتلال والهيمنة الامريكية على العالم العربي..مؤسف القول ب ان دور الاعلام العربي في الترويج للهزيمة دور فتاك ومدمر في فحوى ومعنى تبني الهزيمة والاستسلام كمشروع وطني وسيادي..شاهدوا واستمعوا لخطابات محمود عباس وجوزيف عون والسيسي والعصابات الحاكمة لتكتشفوا المشروع الوطني بالمقلوب... محمود عباس يريد هزيمة المقاومة وتثبيت مشروع الاستسلام الاوسلوي وجوزيف عون في لبنان يريد هزيمة حزب الله ونسليم رسن لبنان للاحتلال الاسرائيلي والامريكي!..
ندرك ان غزة تعيش في ازمة كبيرة بسبب الاحتلال الفاشي والخذلان العربي والتواطؤ الفلسطيني الاوسلوي,لكنها باقية جارة البحر عامرة باهلها الى الابد..سيبلسم الزمن الجراح وسيسجل التاريخ اسطورة المقاومة والصمود الغزاوي وستعلم بها الاجيال القادمة التي ستلعن عرابي الهزائم عبر القرون..تحية لغزة واطفال ونساء ورجال غزة..الفجر قادم مها طالت حلكة الظلمة والعتمة..سلام لغزة واهل غزة وتراب قطاع غزة ذرة ذرة..قلوبنا معكم ...
www.deyaralnagab.com
|