أصدرت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، تحذيرا شديد اللهجة حول الوضع الصحي الكارثي في القطاع، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ما يمكن وصفه بـ"الإبادة الصحية" من خلال استهدافه المتكرر للمستشفيات والمراكز الطبية.وأعلنت وزارة الصحة أن مستشفيات القطاع سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية خمس حالات وفاة نتيجة سوء التغذية، من بينهم طفل.وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية منذ بدء العدوان إلى 222 شهيدا، من بينهم 101 طفل، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الغذائية الكافية للسكان.وأشارت الوزارة إلى وجود أكثر من 153 ألف جريح، منهم 18 ألف يحتاجون إلى تأهيل طبي عاجل، وسط نقص حاد في الإمكانات الطبية والعلاجية.كما تسلط الضوء على انتشار حالات سوء التغذية التي تجاوز عددها 28 ألف حالة، رغم إنكار الاحتلال المستمر لوجود مجاعة في غزة.تؤكد الوزارة أن ما يحدث في القطاع لا يقتصر على الحصار فقط، بل يشكل جرائم حرب مركبة تصل إلى حد الإبادة الجماعية بحق السكان المدنيين.وتلفت إلى أن 41% من مرضى الكلى يموتون بسبب نقص الأدوية والعلاج الضروري، ما يزيد من معاناة المرضى ويهدد حياتهم بشكل مباشر. تدعو وزارة الصحة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والعمل على وقف هذه الجرائم، وتأمين وصول المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل لإنقاذ حياة آلاف المدنيين في قطاع غزة.!!