اتهم محققو الأمم المتحدة قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات تعذيب ممنهجة، تشمل الضرب، والصعق بالكهرباء، والخنق، وقلع الأظافر باستخدام الكماشة، أسفرت أحيانًا عن وفاة الضحايا. وحدد الفريق الدولي، عبر آلية التحقيق المستقلة الخاصة بميانمار، بعض كبار الجناة، مع استمرار التحقيقات لتحديد آخرين.وأشار التقرير، المؤلف من 16 صفحة، إلى أن الأطفال المحتجزين بشكل غير قانوني غالبا كانوا ضحايا للتعذيب أيضا، في مرافق الاحتجاز التابعة للحكومة المدعومة من الجيش.وأضاف التقرير أن الحكومة لم ترد على أكثر من 20 طلبا من فريق التحقيق للحصول على معلومات عن الجرائم المزعومة أو للسماح بدخول البلاد.واستند التقرير، الذي يغطي فترة عام كامل حتى 30 يونيو، إلى أكثر من 1300 مصدر، بينها إفادات الشهود والأدلة الجنائية والوثائق والصور، مؤكداً أن التعذيب جزء من نهج ممنهج داخل مؤسسات الأمن في ميانمار.وأكد نيكولاس كومجيان، رئيس آلية التحقيق المستقلة، أن الأدلة التي تم جمعها تُظهر بشكل واضح انتهاكات صارخة للقانون الدولي، موضحًا أن التحقيقات مستمرة لتحديد جميع المسؤولين، في وقت يرفض الجيش الاعتراف بوقوع أعمال وحشية ويلقي باللوم على "الإرهابيين" في إثارة الاضطرابات.أكد فريق التحقيق الأممي أنه أحرز تقدما في تحديد هوية عناصر الأمن المتورطين في أعمال التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، وكذلك منفذي الإعدامات بحق مقاتلين أو مدنيين جرى أسرهم بتهمة التخابر، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.وكانت آلية التحقيق المستقلة الخاصة بميانمار قد أعلنت في يناير الماضي عزمها التوسع في تحقيقاتها بشأن جميع الانتهاكات المرتكبة ضد أقلية الروهينغا، سواء من قبل جيش ميانمار أو ميليشيات أراكان البوذية التي تسيطر على معظم مناطق ولاية أراكان غربي البلاد، وهي الموطن التاريخي للروهينغا.مل هذه الآلية منذ عام 2018 بتفويض من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار. كما قدمت أدلة مهمة للجهات القضائية الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، للنظر في الجرائم المرتكبة بحق الروهينغا.!!