logo
غزة..فلسطين:أربعة شهداء بينهم صحافي في قصف للاحتلال الإسرائيلي على حي الصبرة ودير البلح والاحتلال يضغط بالمجازر لإخلاء حي الزيتون في غزة!!
19.08.2025

غزة: استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم صحافي، وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ودير البلح وسط القطاع.وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد الصحافي إسلام الكومي في قصف مدفعي للاحتلال على حي الصبرة، فيما استشهدت مواطنة وأصيب عدد آخر من المواطنين جراء استهداف منزل لعائلة الغازي في الحي ذاته.وشهد حي الصبرة مساء اليوم توغلًا لآليات الاحتلال في عدة مناطق منه، تخلله محاصرة مدرسة الصبرة وعيادة وكالة الغوث، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.وأضافت (وفا) أن مواطنَين استشهدا جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات الإنسانية شرق دير البلح.ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 62,004 مواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 156,230 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، فيما تعجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.!! في هذة الاثناء استمرت عملية الإخلاء القسري لحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وتحدث النازحون الجدد عن أهوال ومخاطر واجهتهم خلال ترك منازلهم مجبرين تحت تهديد القتل والموت.وأبلغوا عن تلقيهم تهديدات مباشرة بالقتل والقصف، خلال اتصالات أجراها ضباط إسرائيليون، في وقت استمرت فيه أعمال القصف والإغاثة الدامية التي أوقعت عشرات الضحايا الجدد.وسجل استشهاد أكثر من 26 شخصا منذ فجر الإثنين وحتى وقت كتابة هذا التقرير، فيما أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 263 شهيدا بينهم 112 طفلا.وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق استشهاد 60 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين بنيران قوات الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية. وبذلك ارتفع إجمالي حصيلة ضحايا حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ 7 تشرين الأول / اكتوبر 2023 إلى 62 ألفا و4 شهداء، و156 ألفا و230 جريحا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.ويأتي هذا في الوقت الذي يتحضر فيه الاحتلال لشن هجوم موسع. وذكر موقع «والا» العبري أن نحو 80 ألف جندي إسرائيلي سيشاركون في محاصرة مدينة غزة.وقال الموقع إن عملية احتلال مدينة غزة ستكون واسعة، وستشكل خطرا كبيرا على الجيش الإسرائيلي.
وكانت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اجتمعت لوضع خطة لاحتلال مدينة غزة، تتمثل المهمة الأولى في إجلاء حوالي مليون مدني من المدينة، حيث يواصل جيش الاحتلال استعداداته لإحضار جميع الألوية النظامية لشن الهجوم.وهذا يعني وفقا للمصادر العسكرية أنه سيتم تجنيد أكثر من 100 ألف جندي احتياط، لاستكمال هيكلية الجيش الإسرائيلي المطلوبة، فيما يوجد حاليًا حوالي 74 ألف جندي احتياطي.
«تجاوزنا حد الكارثة»
إنسانيا، يشهد قطاع غزة أوضاعا مأساوية، دفعت بالمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إلى القول إن «الوضع في غزة تجاوز الآن حد الكارثة».وقال المسؤول الأممي «نحن قلقون من تزامن إعلان إسرائيل رفع الحظر عن إمدادات الإيواء بغزة مع خططها للتوسع عسكريا». وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل خمس حالات وفاة جديدة بينهم طفلان نتيجة سوء التغذية، خلال الساعات الـ 34 الماضية. وفي السياق، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي، أنه دخل قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية 266 شاحنة مساعدات فقط، من أصل 1,800 شاحنة متوقعة، وذكر أن معظمها تعرّض للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة، يصنعها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة «هندسة التجويع والفوضى».وأشار إلى أنه ️بلغ إجمالي الشَّاحنات التي دخلت قطاع غزة على مدار 22 يوماً 1,937 شاحنة مساعدات فقط، من أصل الكمية المفترضة والبالغة 13,200 شاحنة مساعدات.وفي تفاصيل المجازر اليومية، استمرت الهجمات العنيفة على مدينة غزة، وعلى مناطق التوغل البري فيها، وذكرت مصادر طبية أن ثلاثة شهداء بينهم طفلة ارتقوا جراء قصف استهدف نازحين في مديرية التربية والتعليم في حي الدرج وسط المدينة، واستشهد مواطنان جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة الشعف شمال شرقي المدينة.كما ارتقى شهيد جراء قصف إسرائيلي على حي التفاح شمال شرقي المدينة، واستشهد أيضا الصياد إسماعيل صلاح وأصيب شقيقه برصاص بحرية الاحتلال أثناء عملهما قبالة ساحل مدينة غزة، بحثا عن كسب الرزق، حيث تفرض قوات الاحتلال حصارا بحريا على المدينة أيضا، فيما أعلنت مصادر طبية عن استشهاد شاب من عائلة ياسين متأثرًا بإصابته جرّاء قصف إسرائيلي سابق استهدف المدينة. وفي إحدى الغارات الجوية التي استهدفت شقة سكنية في منطقة محيطة في مشفى الشفاء غربا، أصيب عدد من المواطنين بجراح متفاوتة.وقال مواطنون من نزحوا قسرا من الحي، ووصلوا بعد رحلة شاقة إلى مناطق وسط قطاع غزة، إنهم خرجوا تحت وطأة القصف، وقال أحدهم وفضل أن يعرف بكنية «أبو إبراهيم»، إنه تلقى اتصالا من ضابط إسرائيلي، هدده بالخروج الفوري من منزله هو وأسرته، وأن يطلب من الجيران أيضا النزوح، وإلا ستتعرض منازلهم لقصف مباشر.واضطر هذا الرجل الخمسيني وأسرته وجيرانه للخروج من المنطقة الواقعة على أطراف الحي. وقال إن قذائف مدفعية تساقطت على مقربة من الطريق الذي سلكوه في رحلة النزوح.وتحدث عن مشاهدته خلال النزوح منازل جديدة في الحي تعرضت للقصف المباشر خلال اليومين الماضيين، وعن آثار التدمير الكبير في تلك الأماكن.وفي وسط قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال تجمعًا للمواطنين في منطقة “بلوك 3” في مخيم البريج ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة ثمانية آخرين، فيما استمرت أيضا هجمات الاحتلال على السكان المجوعين، الذين يتجهون مجبرين إلى أحد مراكز التوزيع الخاضعة للآلية الإسرائيلية. وأعلنت مستشفى العودة في مخيم النصيرات، عن استقبال 22 إصابة، جراء استهداف الاحتلال تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين.
وأصيب عدد من المواطنين أيضا جراء استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية في منطقة بلوك 12 في مخيم البريج.أما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فقد أعلن عن ارتقاء خمسة شهداء من منتظري المساعدات الإنسانية، في منطقتي الطينة وقرب «محور موراج» جنوبي المدينة، وارتقى شهيد في قصف على منطقة حي الأمل شمال غربي المدينة.كما انتشل جثمان شهيد من عائلة أبو نصيرة، من وسط المدينة. وأعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد مسن متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة سقوط صندوق مساعدات على خيام النازحين في منطقة مواصي المدينة غربا، فيما أُعلن أيضا عن ارتقاء سيدة من عائلة أبو شاب متأثرة أيضا بإصابة سابقة.
المقاومة مستمرة
وبثت «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، مشاهد ضمن ما تطلق عليه عمليات «حجارة داود»، عن استهداف جنود وآليات الاحتلال ودك حشوده بقذائف الهاون في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
كما ذكرت في بلاغ بثته على منصة «تليغرام»، أن مقاتليها تمكنوا السبت من إيقاع قوة من جنود وآليات الاحتلال في حقل ألغام مكون من عبوات مضادة للأفراد والدروع في محيط ملعب المناصرة جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، ورصدوا إخلاء الجنود القتلى والجرحى وسحب الآليات المستهدفة تحت غطاء ناري كثيف.وقالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها سيطرت على طائرة استطلاعية للاحتلال خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء حي الشجاعية شرق مدينة غزة.كما قالت إنها قصفت ظهر الاثنين بقذائف الهاون النظامي (عيار 60) مقر قيادة وسيطرة للاحتلال داخل مدرسة الفرقان جنوب شرق حي الزيتون في مدينة غزة.وأعلنت «كتائب شهداء الأقصى» أنها قصفت حشودا للاحتلال في محيط جبل الصوراني شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بقذائف الهاون عيار «60» النظامي.كما أعلنت قصف مقر قيادة وسيطرة تابع للاحتلال في منطقة السطر الغربي شمال مدينة خان يونس برشقة صاروخية من طراز «107».وقالت «ألوية الناصر صلاح الدين» إنها قصفت عصر الإثنين حشودا لجنود وآليات الاحتلال شرق بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس بصاروخ من طراز 107.!!


www.deyaralnagab.com