logo
اسلام اباد..باكستان : باكستان تنهي وقف إطلاق النار مع أفغانستان!!
19.12.2025

أعلنت الخارجية الباكستانية رسمياً إنهاء وقف إطلاق النار مع أفغانستان، مؤكدة أن الأخيرة "لم تتعاون في وقف هجمات طالبان الباكستانية داخل باكستان، من هنا فإن وقف إطلاق النار بين الدولتين قد انتهى". وجعلت الخارجية الباكستانية تقرير مجلس الأمن الذي ينص على وجود مسلحي طالبان الباكستانية على أرض أفغانستان، أساساً لهذا القرار، معلنة وقف إطلاق النار.من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الباكستانية طاهر حسين أندرابي، خلال تقديم إيجاز أسبوعي مساء أمس الخميس في العاصمة إسلام أباد، إن المسلحين المعارضين لباكستان "ما زالوا موجودين داخل الأراضي الأفغانية ويستخدمونها من أجل تخطيط وتنظيم الأعمال المسلحة داخل باكستان، كما جاء في تقرير مجلس الأمن، وفي هذه الحالة باكستان لا تستطيع أن تراعي وقف إطلاق النار بين الدولتين".واتهم أنداربي حكومة طالبان بأنها "لم تف بما قطعته على نفسها من التعاون مع إسلام أباد من أجل وقف الهجمات داخل باكستان"، معرباً عن أسفه الشديد حيال أعمال العنف التي تحصد الأرواح في باكستان بشكل يومي، على حد وصفه.وفي 28 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الباكستانية أنه لا معنى لوقف إطلاق النار والهجمات المسلحة مستمرة في باكستان، ولفتت إلى أن وقف إطلاق النار قد يتم انتهاؤه في أي وقت. لكن في بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي اجتمع المفاوضون من أفغانستان وباكستان في الرياض مرة أخرى، ووافقوا على المضي قدماً في إثبات وقف إطلاق النار، الذي أبرم بوساطة تركية وقطرية في الدوحة في الـ19 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولم تعلق الحكومة الأفغانية حتى الآن على إعلان الخارجية الباكستانية.وكان اجتماع موسع قد عقد في كابول الأسبوع الماضي، شارك فيه ألفا شخص بينهم 1100 عالم دين. وركز الاجتماع على نقطتين مهمتين وهما: أن الدفاع عن أرض أفغانستان واجب شرعي وديني على كل فرد من أفراد البلاد، ضد أي اعتداء من أي دولة كانت. كما طلب الاجتماع من جميع الأفغان بأن لا يشاركوا في أي حرب خارج أفغانستان، واحترام مرسوم زعيم طالبان الملا هيبت الله أخوند زاده الذي منع على إثره الأفغان من المشاركة في أي صراع لأي دولة، وعدم الذهاب إلى خارج أفغانستان من أجل المشاركة في أي حرب. وقال وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار، إن هذه الخطوة "غير كافية وإن على حكومة طالبان أن تعطي ضماناً مكتوباً تمنع من خلاله طالبان الباكستانية من القيام بأي عمل مسلح داخل باكستان".وفي الماضي، رفضت حكومة طالبان وجود طالبان الباكستانية على أرض أفغانستان، وأي عمل داخل أفغانستان، لكنها رفضت أيضاً منح باكستان أي ضمان مكتوب، معتبرة ذلك شأناً داخلياً باكستانياً.إلى ذلك، أعلنت الحكومة الباكستانية اعتقال الناطق باسم تنظيم "داعش"، فرع خراسان، سلطان عزيز أعظم، معتبرة ذلك "خطوة مهمة". من جانبه، قال مصدر في الاستخبارات الأفغانية لـ"العربي الجديد" إن اعتقال الرجل وإعلانه الآن "جاء لأغراض استخبارية، في حين أن الرجل تم اعتقاله في شهر مايو/ أيار المنصرم"، مؤكداً أن اعتقال الرجل في باكستان "يثبت ما تعتقده أفغانستان وهو أن تنظيم داعش له مراكز في باكستان، ويحصل على التدريب والتجهيز هناك".كذلك أكد المصدر أن القوات الأفغانية أمس شنت عملية مسلحة في ولاية بدخشان شمالي أفغانستان، على منفذي العمليات ضد الصينيين على الحدود الأفغانية الطاجكية، وقد تم اعتقال شخص مهم، تشير اعترافاته إلى أن الهجمات خطط لها خارج أفغانستان.وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت الأسبوع الماضي اعتقال مخطط الهجوم الانتحاري على وزير المهاجرين السابق في حكومة طالبان محمد خليل حقاني في العاصمة كابول، ما أدى إلى مقتله. واعترف المخطط أن الهجوم دبر له في باكستان، تحديداً في إقليم بلوشستان إلى الجنوب الغربي.!!


www.deyaralnagab.com