تونس- دعا سياسيون وحقوقيون ونشطاء تونسيون إلى إلغاء المهرجانات الفنية تضامنا مع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما طالب آخرون بتخصيص ريع هذه المهرجانات لدعم سكان القطاع المحاصر منذ نحو عشرين عاما، والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.وكتب هشام العجبوني، القيادي في حزب التيار الديموقراطي، “حسب رأيي المتواضع، كان على الدولة إلغاء كل المهرجانات الصيفية تضامنا مع ضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع الممنهج في غزّة الأبيّة”.واستدرك بقوله: “أو، في أدنى الحالات، كان عليها الإعلان على أنّ كلّ المداخيل المحققة ستذهب إلى صندوق لدعم غزة بعد رفع الحصار الخانق والمميت الذي تعيشه من الحلف الصهيو_أمريكي. شعار “التطبيع خيانة عظمى” لا معنى له بدون أفعال وقرارات تعبّر عنه وتتماهى معه”.وتفاعل عدد من النشطاء مع ما كتبه العجبوني، إذ اقترح أحدهم تأسيس صندوق يمول من مداخيل المهرجان ويوجه لإرسال المساعدات لقطاع غزة، فيما دعا آخرون إلى الاكتفاء باستضافة العروض الفنية الملتزمة والمساندة للقضية الفلسطينية.وخاطب مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، الفنانين التونسيين بقوله: “إلى. الفنان. رؤوف ماهر، ومن خلاله إلى كل فنان: “لا أظن أنك ستغني وترقص الناس على أنغامك ومليون غزاوي يموتون جوعا وعطشا. عهدتك شخصا منتصرا لقضايا الوطن، وهذا النداء موجه إلى كل مواطن تونسي سيكون حاضرا في هذه الحفلات الغنائية”.ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 2023 إلى 59.106 شهيدا و142.511 جريحا.