logo
1 2 3 48412
الأمم المتحدة و200 منظمة إغاثة: عراقيل الاحتلال الإسرائيلي تعرّض جهود الإغاثة في غزة للخطر!!
19.12.2025

حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة، من أن العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في غزة، معرضة لخطر الانهيار إذا لم تقم إسرائيل بإزالة العراقيل التي تشمل عمليات تسجيل «إشكالية وتعسفية».وقالت الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إغاثة محلية ودولية في بيان مشترك: إن العشرات من منظمات الإغاثة الدولية معرضة لإلغاء تسجيلها بحلول 31 ديسمبر، مما يعني أن عليها إغلاق عملياتها في غضون 60 يوماً.وجاء في البيان: «سيكون لإلغاء تسجيل المنظمات غير الحكومية الدولية «منظمات الإغاثة الدولية» في غزة تأثير كارثي على إتاحة الخدمات الأساسية والضرورية».وأضاف البيان أن: «المنظمات غير الحكومية الدولية تشغّل أو تدعم غالبية المستشفيات الميدانية، ومراكز الرعاية الصحية الأساسية، وتتولى الاستجابة للطلبات العاجلة لتوفير المأوى، وخدمات المياه والصرف الصحي، والمراكز المعنية بضمان استقرار التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، والأنشطة الحرجة المتعلقة بالتعامل مع الألغام».وقالت سارة ديفيز، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين: إن النظام الصحي في قطاع غزة أصبح شبه مدمر، بعد تدهور مستمر بفعل الأعمال العدائية الممتدة، حيث لا يزال عدد من المستشفيات يعمل بشكل جزئي، في حين خرجت أخرى عن الخدمة بالكامل.وأضافت ديفيز،: أن مستشفيات غزة عانت لفترة طويلة من نقص حاد في الإمدادات الطبية، بالتزامن مع استقبال أعداد كبيرة من المصابين، وهو ما انعكس بشكل مباشر على كفاءة تقديم الخدمات الصحية، ولا تزال آثاره قائمة حتى الآن.وأشارت إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدمت إمدادات طبية، شملت مستلزمات لعلاج الجرحى وأطقم تضميد الجروح وأدوية ومجموعات طبية طارئة لعشرات المرافق الصحية المحلية ومقدمي خدمات الإسعاف، ووزارة الصحة. كما وفرت دعماً أساسياً لمراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف أنحاء القطاع، التي قدمت بدورها استشارات طبية لأكثر من 235 ألف شخص. وذكرت المسؤولة الدولية، أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، بسعة 120 سريراً، لا يزال يعمل منذ إنشائه في مايو 2024 بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبدعم من 15 جمعية وطنية، لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة للمدنيين، وشهد منذ افتتاحه أكثر من 168 ألف استشارة طبية، ونحو 700 حالة ولادة، إضافة إلى إجراء أكثر من 9600 عملية جراحية.وشددت ديفيز على أن الكوادر الصحية واصلت تقديم الدعم على مدار عامين من الأعمال العدائية المكثفة، رغم فقدان الكثيرين منهم لأحبائهم بين قتيل وجريح، وتعرضهم لعمليات نزوح متكررة. وأوضحت أن هؤلاء العاملين في المجال الصحي بحاجة ماسة إلى دعم إضافي وفترات راحة، تمكنهم من التعافي من وطأة الاستجابات الطارئة المتواصلة التي عاشوها لفترات طويلة.


www.deyaralnagab.com