تمّ اليوم اختيار الدكتور برهم صالح، الرئيس الأسبق للعراق (2018-2022)، مفوضًا ساميًا جديدًا لشؤون اللاجئين لمدة خمس سنوات بعد عملية تنافسية في نيويورك استقطبت مرشحين من دول مختلفة. ومن المتوقع أن يتولى صالح منصبه في الأول من يناير/ كانون الثاني 2026 ولغاية 31 ديسمبر/ كانون الأول 2030، وسيكون مقرّ عمله في جنيف.وقال المفوض السامي الحالي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “يتمتع برهم صالح بخبرة عقود من الخدمة العامة رفيعة المستوى، تميزت بقيادة حكيمة ودبلوماسية حصيفة. وبصفته قادمًا من بلد شهد مؤخرًا صراعات واضطهادًا ونزوحًا، فهو يمتلك خبرة مباشرة في التحديات التي يواجهها العديد من اللاجئين اليوم. إن خلفيته وخبرته تجعلانه مؤهلًا تمامًا لقيادة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت يشهد نزوحًا واسع النطاق وتحديات إنسانية وسياسية متزايدة التعقيد”.وستنتهي ولاية غراندي، التي استمرت عشر سنوات كمفوض سامٍ، في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2025. وقد تولى منصب المفوض السامي في يناير/ كانون الثاني 2016، ومنذ ذلك الحين قاد استجابة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لأزمات النزوح الكبرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في سوريا وأوكرانيا والسودان.وعلى الرغم من التخفيضات الكبيرة في التمويل الإنساني هذا العام، لا تزال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حاضرة في 128 دولة، حيث يعمل ما يقرب من 90% من موظفيها، البالغ عددهم أكثر من 14600 موظف، في الميدان. وتحتفل المفوضية هذا الشهر بمرور 75 عامًا على حماية الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من بلدانهم ووُصفوا بكونهم لاجئين.وهنأت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، السيد برهم صالح على انتخابه مفوضًا ساميًا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقالت إنها تتطلع إلى العمل معه. وبدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقرار الجمعية العامة اليوم بانتخاب برهم أحمد صالح مفوضًا ساميًا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمدة خمس سنوات.
بيان صادر عن الدكتور برهم صالح
وقد أصدر الدكتور برهم صالح بيانًا بمناسبة انتخابه مفوضًا ساميًا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جاء فيه: “يشرفني أن أكون قد انتُخبتُ مفوضًا ساميًا جديدًا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. بصفتي لاجئًا سابقًا، أعرف جيدًا كيف يمكن للحماية والفرص أن تُغيّر مسار حياة الإنسان. ستُشكل هذه التجربة أساسًا لنهج قيادي قائم على التعاطف والواقعية والالتزام المبدئي بالقانون الدولي. ستكون مسؤوليتي الأولى تجاه اللاجئين وغيرهم ممن أُجبروا على الفرار، وذلك من خلال صون حقوقهم وكرامتهم، والعمل على إيجاد حلول دائمة”.وقال صالح في بيانه إن أعداد النزوح القياسية والضغوط الشديدة على الموارد الإنسانية تتطلب الوفاء بولاية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تركيزًا متجددًا على التأثير والمساءلة والفعالية. وقال: “إن هذه مسؤولية مشتركة. ستواصل المفوضية البناء على الإصلاحات الهامة التي أُجريت في السنوات الأخيرة لتعزيز الفعالية التشغيلية وتحقيق أفضل قيمة مقابل المال. سأعمل مع الدول الأعضاء والشركاء في القطاعات العامة والخاصة والخيرية لحشد القدرات والموارد والإرادة الجماعية اللازمة للوصول إلى أشد الناس احتياجًا”.وشكر الدكتور برهم صالح الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، والجمعية العامة على ثقتهم، كما أثنى على السيد فيليبو غراندي على قيادته المبدئية والدؤوبة خلال فترة من التحديات العالمية الاستثنائية. وقال: “أتطلع إلى العمل عن كثب مع موظفي المفوضية المتفانين، والدول، والشركاء، والمجتمعات المضيفة، والأهم من ذلك، اللاجئين أنفسهم، لتعزيز الحماية وإيجاد حلول دائمة تتناسب مع آمال وتحديات القرن الحادي والعشرين”.ويشغل السيد صالح حاليًا منصب زميل (غير مقيم) في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية، كلية كينيدي بجامعة هارفارد، وزميل قيادي (غير مقيم) في معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة.والسيد برهم صالح هو مؤسس ورئيس الجامعة الأمريكية في العراق – السليمانية، ويحمل شهادة الدكتوراه في الإحصاء وتطبيقات الحاسوب في الهندسة من جامعة ليفربول، المملكة المتحدة، وشهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف، المملكة المتحدة. وهو يتقن اللغة الإنكليزية إلى جانب لغته الأم الكردية والعربية.

