أحدث الأخبار
الثلاثاء 07 تشرين أول/أكتوبر 2025
1 2 3 41387
علماء: القمر "إنسيلادوس" أقرب موقع محتمل للحياة خارج الأرض!!
07.10.2025

تجددت الآمال باكتشاف شكل من أشكال الحياة خارج كوكب الأرض، لكن هذه المرة ليس في المجرات البعيدة أو الكواكب الغامضة، بل داخل نظامنا الشمسي نفسه، وتحديدًا على القمر "إنسيلادوس" التابع لكوكب زحل، بعدما أظهرت دراسة حديثة أنه يطلق مجموعة أوسع من المركّبات العضوية مما كان يُعتقد سابقًا.ووفق تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، قال العلماء إن القمر السادس الأكبر لزحل قد يمتلك الظروف المثالية لاحتضان الحياة، بما في ذلك محيطٌ مائيّ سائل تحت قشرته الجليدية، وفتحات حرارية في أعماق المحيط تُوفّر الطاقة اللازمة، فضلًا عن توازن في درجة الحموضة والملوحة والحرارة يوازي ما هو موجود في البيئات التي تزدهر فيها الحياة على الأرض.وقالت الدكتورة كارولين فريسينيه من "المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية" إنّ "إنسيلادوس يمتلك كل الشروط في المكان والزمان المناسبين لتكوّن الحياة واستمرارها"، مضيفة أنّ تحليل الانبعاثات الغازية التي تقذفها نوافير الجليد من سطح القمر يُظهر وجود عناصر كيميائية معقّدة قد تكون أساسًا لبناء الجزيئات الحية.ويُعتقد أن دراسة مثل هذه الأجسام القريبة قد تمنح العلماء فرصة واقعية لاكتشاف الحياة، مقارنة بالبحث في الكواكب الخارجية (الإكزوبلانتس) البعيدة، حيث يعتمد العلماء على رصد تغيّرات في الغلاف الجوي لا يمكن تفسيرها إلا بوجود نشاط بيولوجي، وهي عملية معقدة للغاية ولا تسمح بدراسة الحياة الماضية أو المحدودة.من جهتها، قالت الدكتورة ناتالي كابرول، مديرة "مركز كارل ساغان" في معهد "سيتي" الأميركي، إنّ البحث عن الحياة في أقمار قريبة مثل "إنسيلادوس" أو "أوروبا"، قمر المشتري الذي يُعتقد أيضًا أنه يضم محيطًا تحت الجليد، هو السبيل الأقرب لاكتشاف حياة حقيقية يمكن فحصها مباشرةً.وتخطط وكالتا "ناسا" و"وكالة الفضاء الأوروبية" (ESA) لإرسال بعثات مخصّصة إلى "إنسيلادوس" خلال السنوات المقبلة، حيث تعمل فرق علمية أوروبية على تطوير أجهزة استشعار متقدمة لرصد الجزيئات العضوية وتحليلها مباشرة على سطح القمر أو في نوافيره الجليدية.ويقول الدكتور يورن هيلبرت، رئيس قسم أبحاث النظام الشمسي في وكالة الفضاء الأوروبية، إنّ "إنسيلادوس يمثّل مختبرًا طبيعيًا لاختبار فهمنا للحياة"، موضحًا أنّ اكتشاف أي مؤشرات للحياة عليه سيجعل البحث عن الحياة في الكواكب الأخرى أكثر إثارة. وأضاف: "أما إذا وجدنا أن جميع مقوّمات الحياة موجودة لكنّها لم تنشأ، فحينها سيتعيّن علينا إعادة التفكير في معنى القابلية للحياة نفسها".وترى فريسينيه أن العثور على أي شكل من أشكال الحياة داخل النظام الشمسي سيكون بمثابة دليل على أن الحياة ليست حدثًا فريدًا أو عشوائيًا، بل ظاهرة كونية متكرّرة. وقالت: "إذا وجدنا الحياة في مكان آخر داخل نظامنا، فهذا يعني أنها موجودة في كل مكان في المجرة".!!


1