ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
همسة ووشوشة
يوم سعيد مليء بالعافية والبعد الإنساني...
إنسانة في الحياة وفي حياتنا…. سيدة كُلْ ما سوف يمر أدناه…..
أزهاركِ هذا الصباح...وفي كل صباح...ودائما...
شيء جميل ورائع للغاية نرسمه هذا الصباح وفي ضميرنا عالم جميل...
يولد في ذاتي أبعاد أحبها لأنها من الوطن البعيد...اليوم حزين ذلك الوطن...
أحلام كالزهور ترسم في الليل القمر الجميل...نأمل أن لا نفقده...
وترى الكلمات كلها تأتيك كالنسيم العليل بآلاف الألوان...والألحان أيضا...
هذه زهرة بيضاء...وهذه زهرة حمراء...وبين الأبيض والأحمر ينام الأخضر مستريحا...
وهناك في المنظر البعيد يمتد البحر الأزرق وفي الحقيقة هذه الأيام هو حزين...
إنها صفحات رائعة من واقع في الوطن البعيد...نأمل أن يعود هذا الوطن...
هذا يخبرني بأني لست في الغربة وحيدا...فأبتسم سعيدا...
من بيت أخي في تلك التلة المرتفعة تعطينا الأبيات الجميلة من المناظر...
بيت وكأني به بيت شاعر أحب الطبيعة ويعرف جيدا قيمتها...
عندهم للحب تعابير كثيرة...تمر بك وتستريح في ذاكرتك...
وتتذكر في يوم ما كنت هناك...وكان أهل البيت كالشمس كرماء…
هناك تركنا من أعماقنا حرفا لكل وردة وزهرة ونبتة وشجرة...
كانت أجمل هدية لصباحي مع فنجان قهوتي...
سيدتي مع هذه الزهور والمناظر الخلابة وجدت آلاف الكلمات وفيها كل الألوان...
كما في الصور التي جاءت لي عبرى الهواء...
هنا حاولت مع كل ما جاءني أن أبحث عن أحلى الكلمات ولكني وجدت كل منظر
جاء منكِ أكبر من كُلْ الكلمات...
أنا من يحب الأخضر...والشجر...والعشب...والزهور...والورود...
وفي الحقيقة الإنسان يبقى جائعا الى الجمال...ويحوم الحب ليرسم حبا في سمائه...
وللزمن تبقى الذاكرة لتصنع أجمل المشاهد...
والأفق في الحقيقة دروب تحاكي الأرض مع السماء...
وكل التقارير تشير الى أن خطواتنا هنا وهناك كانت على الأرض صادقة وليست تائهة...
دائما في حياتنا عوالم لا تنتهي...صحيح الساعة تذوب وتفنى ولكن يبقى الصدى يوشوش...
والكل يُذَكِّرُنا بمدينتنا...بحاراتنا...ببائع الخضرة...ببائع الفول...وبائع الفلافل...
طبعا خوفا من دموعي أن تتساقط فلا أنسى بائع المناقيش...
وكأني أشعر بأن هذه المنقوشة الحارة سقطت في راحتي فعشقتها...
والأمل بالله بأن الحياة الحلوة سيكون خطاها الى كل العيون...
من لا يعشق الوطن يا صاحبي... وهل سوف نعود لنلهو بالثلج حتى لو كبرنا...
شكرا لك ولصباحك سيدتي...ولكن الرجاء بدون دموع...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
23-09-2021
ولا هُم يحزنون
وكان .. أن الرجل الطيب أخذ المرأة الطيبة وذهبا لزيارة أولياء الله الصالحين، لعلهم يحققون لهما حلم العمر.. الطفل الذي يحمل اسم الأب، ويحمى الأم من غدر الزمان.. ملسا، وبكيا ودَعَوا.. ونذرا كل ما فى أيديهم من أجل أولياء الله الصالحين ومن يقف خلفهم إن تحقق حلمهما.. ورغم أن ما في اليد لم يكن كثيرا.. لكن الأمل في الطمع والرغبات الدفينة جعلت أملهما كبيرا فى تحقيق حلمهما..
في نهاية اليوم.. أمسك الرجل الطيب بالمرأة الطيبة من يدها ودعاها إلى عبور الطريق في بداية رحلة العودة للبيت.. السيارات المسرعة لم تسمع نذرهما.. لم تحلم حلمهما.. لم تر الدموع والدعوات.. لذلك لم تتوقف طويلا أمام جثة الرجل الطيب التي ارتفعت إلى السماء ثم ارتطمت بالأرض كمثل كل الطيبين في رحلة العودة.. أما المرأة الطيبة فمازال الشهيق والزفير يخرج من صدرها مصحوبا بقطرات الدم..
ماهر طلبه
فكرة فاجأت يومي
إنسانة من بلاد الياسمين تشبه الياسمين...
حقيقة اليوم كانت رسالتي عن الأرض...
والحقيقة أني أحب الأرض...فإني أراها كالمرأة...
فالأرض لم تكن في يوم ما خبيثة...أو قليلة الأصل...هي تحب الكل...
وتسهر مع النجوم من أجل الكل...وتسمح للكل بأن يعيش عليها...
هي في الحقيقة قصة حب لا تنتهي...
صحيح أن ليس لها جناحين لتطير أو تهرب... ولكن لها تراب منه يعيش الإنسان...
إذا اعتنيت بها بدموعك وبعرقك وبعقلك وإيمانك...
ليس فيها حقد...بل ترى فيها اللون الأخضر إذا أحببتها...
وقبل أن أكمل رسالتي هذه أخبروني بأن هناك إنسانة مريضة...في البلاد البعيدة...
ولهذا أحببت أن أكمل هذه الرسالة عنها...
وكما في البداية قلت الأرض كالمرأة...
إذا اعتنيت بها وسهرت عليها وأسقيتها ونزعت منها الشوائب تعطيك فجرا جديدا...
تعطيك المحصول الممتاز...والفاكهة الشهية...وتلهمك حبا من نوع آخر...
وهذه الإنسانة التي عرفتُ أنها مريضة كانت تعانق الدجى...
وتتقن النضال من نوع آخر لتسعد من حولها بل حتى البعيد...
بالنسبة لي أنا شخصيا...لم تكن تحاول أن تجلد أحدا...
كان في قلبها ألف إنسان وإنسان...
تفتح عيون الصباح ولا تطرد أحدا...بالرغم من أن حظها كان مسروقا...
رفيقة درب الجميع من أجل إسعادهم...
واليوم يد غريبة حطت على كتفها وتمنيت أن لا تحطم أحلامها...
لأن النهار لنا ومن حقنا أن نبدأ صباحنا سعداء ولماذا لا...
فالقلب دائما يرفض الحزن والألم وإن جاء فقط لبعض الوقت...
حتى والدتي رحمها الله قالت يومها إِنْ ذهب حبيب لك طبيعة الإنسان أن يحزن
ولكن ليس عليه أن يجلد ذاته بالحزن والألم حتى تموت الحياة في داخله...
إن الله أعطانا الحياة علينا أن نهتم بها بطريقة راقية مليئة بالشوق...
في حياتنا حياة واحدة وليس لنا البديل علينا أن نعيشها بما أمرنا الله به...
الضعف في الداخل لن يشفيه إلا حب الله والصلاة على الرسول...
يا صاحبي لا تطعمني عسلا ولكن قل لي صباح الخير أو مساء الخير...
وإذا أحسست بأني مرهق الأعصاب فخذني بحلمك ولا تفاجئ وجهي
بأخبار تزيد من آلامي...
تحياتي
محمود إدلبي لبنان
15-09-2021
سَمفونية اسمها أخي
أخي في حياتي بسمة...بل هو بسمة حقيقية...
هنا تفقد الحروف والكلمات لأنك تريد أن تكتب عن إنسان ما...
فكيف إذا كان هذا الإنسان عزيز عليك تقرأه على ضوء القمر...
أو تتحدث إليه وأنت جالس على كرسي في حديقة الزهور...
هذا الإنسان الذي يمسح عن أفقك كل ما تركه الزمن من الغبار...
معه لا تعرف حدود الزمن ولا حتى حدود القدر...
معه وفي حضوره تبصر حتى ورق الزهور الصغير الخضراء...
وتشعر بقطرات الغيث تتجمع في دفترك فتكتب أجمل الكلمات...
وإذا مرَّ يوم لا يمر بخاطرك أقول له صباح الخير أخي...
إنه أخي فؤاد...وفي الحقيقة هو يسكن في ركن من فؤادي...
والواقع والأكيد هو فؤاد القلوب معه لا تشعر بالضجر...
بوجوده يغير كل الأشياء التي لا معنى لها إلى حب حقيقي...
تراه وكأنه يلبس ثوبا من العشب الأخضر في ظل الدجى بدون هموم...
معه لا دخان ولا وَهِمْ ولا حتى قطعة من ألم أو ضجر...
فقط أغمض عينيك وسوف تقرأ قلبه الذي ينبض بالمحبة...
حتى إذا غادرك فظله يبقى في هذا المكان الذي كان يجلس فيه بهدوء...
حتى الأفكار المذعورة تستريح في شوارع عينيه الهادئة...
هو في الحقيقة لا يمشي على الجراح لأنه يحب الجميع...
معه تصبح العيون أكثر شوقا الى الحب...
ومهما رجوت هذا القلم أن يكتب فسوف يخبرك بأنه لن يستطيع التعبير...
لأنه في الواقع يحبنا فوق ما نتصور...حتى لو لم يهمس بها...
وهكذا صورته جاءت بشذا يجري بين الضلوع وكأني به قد غسلنا...
وإذا غادرنا يترك الكثير من بقاياه على صفحات نهارنا أو مسائنا...
وهنا أحب أن أخبركم بأني أكتب الحقيقة كلها عن أخي...
نعم يا أخي أنت نعمة في حياتنا...
أتمنى لك لحظات في حياتك مليئة بالعافية والبركة والحب...
على أمل اللقاء دائما بإذن الله ونحن بألف خير...
تحياتي
محمود إدلبي _ لبنان
20-09-2021
الفتاة وأمها
يا أمي لماذا هذا الزمن الذي نعيش فيه ليس جميلًا...
جارتنا دائما أسمعها تصرخ كيف يكون الزمن رديئا كهذه الحالة...
لماذا الحلم يموت قبل أن يولد...
اخي الكبير لا يقتنع بأن هذه حالنا ودائمًا يتأفف...
وأخي الصغير يصرخ ولكن غير باكيا لماذا ابن الجيران يشتري الأيس كريم ونحن لا...
ننظر في بُعُدْ الوطن فنرى كل من يحكمنا ما هم سوى زعامات بألية فارغة قاحلة...
ماذا ننتظر من رجال الدولة وهم بلا ضمير...
وسياساتهم خائبة فارغة من المسؤولية...
على مسرح الحياة الكل من حكم ويحكم هذا الشعب عاشوا الموت على مسرح الحياة...
وتلاشى الحب مع الكلمة وماتت الأغنية مع الأمل أو كانت تافهة...
وحتى رغيف الخبر يبكي ويتألم لأن الفقير لا يستطيع أن يشتريه ويضطر أن يشتري رغيف الخبز المغشوش….
حتى من كفرهم جعلوا النهر يصل الى البحر قذرا مليئا بالنفايات لهذا ترى البحر هذه الأيام مريضا لا يضحك ولا يبتسم…
بعد كل ذلك ماذا أيضا...
حتى الحب أصبح افتراضيا...
ومات العشق في قلوب النساء وليس هناك بحاجة إلى عمليات التجميل...
ماذا الغير يتوقع منا ونحن نصطاد الكآبة والجوع والمرض...
أي مخالب خبيثة اجتاحت عالمنا فجأة إم أنها كانت هنا ولكن مُغَلَفَةْ...
أهذا كل ما عند السنين ليهدينا إياه...
واليوم بكل وقاحة يحرقون أعصابنا والغريب أن حالنا المزرية لا تدهشهم...
تركوا بصمتهم المليئة بالفيروسات في حياتنا...
كبرنا في الوطن ولم نعد نفهم لماذا يفعلون كل ذلك فينا...
يأتون الى الحكم ولا أظن بأنهم مراهقين لقد هدتهم السنين وجاؤوا للنقاهة والاستجمام
على آلامنا وجوعنا ومرضنا...
نظرت الأم الى ابنتها مبهورة بهذا الكلام ولكنها ليست مستغربة...
قالت لها يا حبيبتي لقد جعلت الصداع يحفر رأسي وتموت الرُؤى في العيون
والدخان يمر في سمائنا...
ولكن يا أمي لم تخبريني فوق الجروح يصبون الكحول حتى يزداد الألم...
فكيف الهروب...والى أين...ألست أنت الأم الحنونة وأنت ملجأنا...
ضمت الأم ابنتها الى صدرها ولم تبكي لأنها لا تريد أن تعلم ابنتها البكاء...
ولكن في قلب الأم كانت الدموع تَهُزُ ذلك القلب...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
04-09-2021
ذكرى قديمة إستيقظت
تراودني أفكار كثيرة تجول في خاطري وتمشي في طيات قلبي...
أداعبها علها تغادر هذا المكان وتهرب الى زوايا أخرى...
ولكنها مصرة على البقاء لتذكرني بأن الرحيل فيه غصة مثقلة بلحظات في الحقيقة لا تستطيع أن تنساها...
يوم جئنا الى هنا ...
الى بلاد الياسمين كنا ندرك بأن يوم الرحيل سوف يطرق أبوابنا وسوف نجمع حاجياتنا ونودع من استقبلونا ببسمة حب وسعادة وفرحة وكان عليهم أن يودعونا في نفس الأمكنة التي استقبلونا فيها ولكن هنا تختلف الأحاسيس ويختلف الشعور...
إنه النظام في الحياة...
ويبقى لنا أن نمد لهم العيون لنضم أفئدتهم الى لحظات حياتنا ونشكر فيهم كرم الضيافة وفي الحقيقة كنت أعتقد بأن لا أحد سوف يحبني كما أنا أحب ذاتي وإذا بي أجدهم يحبوني أكثر من حبي لذاتي وهنا أدركت بأن الحياة بالرغم من عشوائيتها ودموعها وأحزانها وظلمها و حقدها وكرهها أنها بألف خير وبركة ورحمة ...
من نشكر في هذه اللحظات وهذه الأوقات وماذا نقول لنبضات القلب وهو يشاهد كرمهم وحبهم ولهفتهم...
وهل هذه الكلمات تساوي حبهم أو تجعلهم يسيطروا على مشاعرهم وهم يودعوننا...
ولكن البسمة لا تفارق محياهم وهذا بالنسبة لي كنز من كنوز الدنيا....
وسام ارسمه على صدري افتخر به أمام ذاتي ...
المهم أننا نحن لا نشك في ابتساماتهم...
ولا حتى في ما وراء تلك الابتسامات...
تحياتي لكم ولإبتساماتكم...
سامحوني إذا كنت لا أستطيع أن أوفي قدركم وأتعابكم...
وسامحوني اذا بدر مني ما أزعجكم أو ضايق لحظة من لحظات حياتكم...
كونوا سعداء وحبوا الحياة لأنها هي التي سوف تجمعنا من جديد وطبعا بإذن الله الواحد الأحد...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
02-09-2021
دائما أنت يا بيروت
بيروت...أم الدنيا...هذه هي الحقيقة...أم يتفلسفون ويكذبون...
في شوارعها...ومقاهيها...ومطاعمها...بل في كل مكان...
كنت ترى الشاعر...الكاتب...الفيلسوف...الإنسان...
كنت تعرفهم جيدا...
فلسطينيون...
عراقيون...
مصريون...
خليجيون...
مغاربة...
يمنيون...
سوريون...
الكل جاء الى هنا...الى هذه المدينة من كل صوب...يحملون أفكارهم وأقلامهم...
يبحثون عن مكان لكلماتهم...لهواء حر لأنفاسهم...لمعنى وجودهم...
هذه هي بيروت...الكل أحبها...ومن الأعماق...لأن الشعراء كانوا حقا الملوك...
قُمْ بمشوار في مقاهي شوارع بيروت تراهم وتعرفهم من يقرأ ومن يكتب...
وكل واحد أمامه فنجان قهوة...ولكن عربية الوجود...
كل هؤلاء لن يناموا...في أي ساعة مررت فسوف تمر بهم...أصواتهم همسات...
وتلامس في العيون العشق في الكلمات والكل كما يداعب الكلمات هوى تلامس النجوم...
لم يأتوا الى هنا صدفة...وإذا غابوا عن الحضور اعتذروا لبيروت أم الدنيا...
الكل شغف بها...لأنها هي الوحيدة التي كانت تأخذ كآبتهم وحزنهم...
إنها لؤلؤة المتوسط...هذا البحر الصامت والهادئ لوجودهم ولأفكارهم وتأملاتهم...
بيروت كانت كل ما جاء وأكثر...لأنها كانت تعانق الشعراء والكتاب...
أما اليوم...أنت غارقة في الضباب والطين...والكل فيك غريب من نوع آخر...
أنت اليوم ضعيفة القلب في الطريق صدفة لا أحد يعرفك غريبة...
لقد اقتلعوا قلبها...وسحبوا دماءها...
وَغَيَّروا ملامح وجهها بعملية قيصرية مخيفة...
والآن هي تبحث عن أولادها الشرفاء لتقول لهم لقد اغتصبوني...
محمود إدلبي – لبنان
10-09-2021
حقيقة
أقف وأرتجف...يَنُوُبني شيء من القيء...وفي الحقيقة نحن غرباء هنا...
فلاسفة... أدباء...دكاترة...ولا أعرف من يثرثر أيضا...
الكل يقول...تشرذم المسلمين...بكت السماء...وعاش في العيون الضباب...
صناعة من هذا الكلام...كلام لا يثلج الصدور وهو من خارج قلب المسلم...
إسمحوا لي وأنا أفقر مثقف في هذه الدنيا...ولا ألبس قفازات مطرزة بالثقافة...
فَرْقَةْ المسلمين....خلاف المسلمين...نزاعهم...ووجوههم مصبوغة بالسلطة...
إهمالهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم...لأن ريح غريبة جاءتهم فأحبوها...
وإبتعادهم عن القرآن الكريم...لأنهم جائعون لكل شيء إلا لكلام الله...
كل ما في السنة دعوة الى التضامن والمصالحة بين المسلمين...
ولكن السلطة أعمت قلوبهم وأفقرتها...
إنها فلسفة للعيش بصدق وأمانة وإخلاص...والخروج من الظلمة الى النور...
إنها دعوة الى الوحدة...الى التضامن...الى العمل المشترك...على مختلف الأصعدة...
وعلى كل المجالات...هذه كلها عناقيد ضوء لتزيل الغشاوة عن العيون...
ومن هنا علينا أن نقول لبعضنا البعض...لا للثرثرة الفارغة...لا للخوف من قول الحقيقة...
وأن نؤمن بأن الجار أخ وليس هنا كالأفعى...ونحن لسنا بقايا بشر...
هنا قبل أن نقدم الطعام لأولادنا علينا أن نزرع في أنفسهم هذه الأفكار...
علينا أن لا نسرق السعادة من قلوب الآخرين...
وقبل أن تنتظر من جارك أن يسرق التفاحة من قلب بستانك قدم له البعض منها...
في الحقيقة تذكر بأنك لست سيد المكان ولا سيد القصر حتى لو كنت تملك المكان والقصر...
ليت كل المسلمين متصالحين مع بعضهم البعض...ولماذا لا...أين المشكلة...
أيها الحبيب إن تسعفني اليوم فغدا الله سوف يسعفك...
على الأقل عليك أن تسعف الآخرين بالكلام الجميل الصادق ...
لا تعانقني في الصباح ولكن قل لي صباح الخير...
يا صاحبي لا تقول أنك تكتب عن صدى الماضي وتتوغل بصدى المستقبل البعيد...
أرأيت كيف ينبت العشب الأخر في البراري بدون عناية ويأتيه الغيث من السماء...
الحب يأتي فقط عندما عندما يثور الشعب من أجل الثقافة الذاتية وبأخلاق وحب من أجل التغيير في كل شيء...
عدم الفوضى هنا وهناك وبقلوب مليئة حبا سوف يكون لنا وطن...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
2021-08-20
إلى من يهمّه الأمر في ديار النقب،
يسرّني أن أشارك مع صحيفتكم خبراً عن نشر كتاب نادر من نوعه باللغة العربية، وهو كتاب "فن التعريب" الذي سوف يصدر عن "أكاديمية حسوب" خلال أيام. يتميَّز هذا الكتاب بتخصّصه في موضوع الترجمة من اللغة الإنكليزية إلى العربية وفي كونه دليلاً فريداً للمترجمين العرب أكاديمياً ومهنياً، وذلك في زمن تزداد فيه قيمة اللغات ويزاولها كمهنة عشرات أو مئات آلاف الموظّفين والمتطوعين في الوطن العربي كافّة.
سوف يُنشَرُ الكتاب مجاناً تحت ترخيص "المشاع الإبداعي 4.0" (CC-BY-NC) الذي يسمح باستخدامه بدون أي قيود، فالهدف من نشر الخبر عن الكتاب هو -على ما نأمل- المساعدة في الاستفادة منه، وليس هناك أي عائد تجاري للناشر ولا المؤلف من النشر. الكتاب سوف يكون متوفراً على الرابط: https://academy.hsoub.com/files/
يتوفر بيان صحفي فيه مزيد من التفصيلات عن الكتاب وموضوعاته، والذي يمكنني إرساله إليكم في حال اهتمامكم أو موافقتكم على نشر الخبر (لا يمكن إرفاق الملف عبر النموذج الإلكتروني لموقعكم). ويسعدني جداً أن أعطيكم أي معلومات أخرى أو أجاوب على أسئلتكم لو كان الخبر مثيراً للاهتمام بالنسبة لكم.
سوف أكون ممتناً في حال النشر، ولكني أتفهم أي جواب من طرفكم بحسب إمكانياتكم وبحسب اتّساق الموضوع مع توجهاتكم في النشر.
مع التحية،
عبّاد.
لقد بات موضوع تأخر المساعدات القطرية للقطاع الشغل الشاغل لسكان غزة وحديث الساعة على مختلف شاشات التلفزيون وموجات الراديو ، ولا نزال نشاهد الشذ والجذب بين حماس والسلطة الفلسطينية في أحقيتهما بادارة ملف الإعمار.
ملف الإعمار الذي ظل يرواح مكانه في غمار أزمة خانقة يمر بها القطاع ومع تأخر وصول المساعدات واشتراط جديد للسلطة الاحتلال أن يتم تحويل الاموال بمراقبة أممية ليخلط هذا الشرط أوراق حماس التي كانت تعول كثيرا على هته المساعدات وليعزز العداء بينها وبين فتح والخلاف مع أبو مازن الذي أصبح موقفه من مطلب تعمير غزة قويا بعد دعمها من طرف الأمم المتحدة والعديد من الفاعلين وفي مقدمتهم مصر لكي تكون السلطة الشرعية المخولة بادارة شؤون المساعدات وملف الإعمار في غزة .
كل هذا وصل بحركة حماس الى العودة لمنطق التصعيد والحديث على أن الهدنة هشة وبأن الأوضاع قابلة للاشتعال من جديد في حالة ما اذا استمر التعنت بتجاهل حصة حماس من المساعدات وتقزيم دورها في الإعمار لصالح السلطة الفلسطينية .
لقد بات كل مايجري على الساحة السياسية في فلسطين لايعني مواطني غزة بشيئ مادامت أوضاعهم تراوح مكانها ومادام الاستمرار في خلق الخلافات والتحجج بشروط متجددة لايخدم مصلحة الإعمار الذي لطالما ينتظره المتضررون على أحر من الجمر .
لقد احدث موضوع المساعدات القطرية شرخا كبيرا في صفوف المتعاطفين مع حماس والمتضريين من الحرب الأخيرة ، اذا ان العديد من وسائل الاعلام العربية تتحدث عن وقوع تمييز في توزيع وجرد قائمة التعويضات ؛ حيث وقع تفضيل عائلات منتسبي الحركة على المتضريين الذين فقدوا منازلهم ، فكيف يعقل ان يتحصل المنتسبون على مبلغ 20 ألف دولار وتنسب لهم كتعويضات في حين ان المتضررين الحقيقين من الطبقة الفقيرة لم يتحصلوا سوا على مبلغ 3000 دولار وهو مبلغ يستحيل أن يكفي لترميم بيت فمابالك بتعمير بيت هدمه القصف ! اليست سياسة المحاباة لغما كبيرا قد تتناثر شظاياه لتقسم الصف الواحد وتخلق أزمة ثقة بين كوادر الحركة و شعب غزة !!؟
نفاذ صبر شعب القطاع من كل مايجري لايخدم بتاتا القضية الفلسطينية التي تواجه خطر التصدع في الموقف الشعبي من المقاومة التي تضع مصالحها في مقدمة الأولويات على أن يكون الشغل الشاغل لها في الأساس مصالح المتضريين وتعويض الآلاف من الفقراء الذين تدمرت بيوتهم من جراء قصف العدوان الإسرائيلي ، لقد اصبحت نشوة الانتصار الذي أعلنته حماس تتقلص شيئا فشيئا في عيون المناصرين لها في القطاع بعد فشلها الدريع في الحوار الفلسطيني المقام في القاهرة ومن ثم اجتماعها بالفصائل الفلسطينية في غزة والذي لم يأتي بأي جديد يذكر يخدم المصلحة الشعبية ويسرع من عملية ادخال المساعدات القطرية لمباشرة التعويضات .
ان الاستمرار في الخلافات بين قيادات المقاومة و عدم اظهار اللين في الشروط المطروحة من جانب السلطة الفلسطينية عاد بنا الى المربع الأول قبل الحرب ، فبدل ان تنجح التضحيات المقدمة في توحيد الموقف وتقرب الأطراف لبعضها يتازم الخلاف حول الكعكة القطرية وعلى أحقية اي طرف بالنصيب الأوفر منها على حساب معاناة شعب قدم الغالي والنفيس لدعم قضيته .
نتمنى أن يغلب الجميع منطق العقل وأن تلتجأ جميع الأطراف الى حوار جاد يصب في مصلحة شعب القطاع لا في مصلحة شخصية أو حزبية قد تدفع بالاساس الى تجدد الصراع بين ابناء البيت الواحد .