
أعلن ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد ﷲ الثاني، عن إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم قريبا، وذلك لتهيئة الشباب ليكونوا جاهزين لخدمة الوطن والدفاع عنه.وأكد الأمير الحسين، خلال لقائه الأحد مجموعة من الشباب في محافظة إربد، شمالي العاصمة عمان، على أهمية البرنامج في تعزيز الهوية الوطنية وارتباط الشباب بأرضهم، مشيرا إلى أن الخدمة برفقة نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تسهم في صقل الشخصية والانضباط.وأشار ولي العهد إلى أنه أوعز للحكومة منذ مدة للعمل مع شركائها لتطوير برنامج خدمة العلم، الذي سيخضع لسلسلة من الإجراءات وفق جدول زمني واضح، ليتم الإعلان عن تفاصيله.وتناول اللقاء مواضيع تهم الشباب وتحظى بمتابعة ولي العهد، في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وتطوير المشاريع الريادية والتطوعية، والتعليم والتدريب المهني والتقني.من جانبه، ثمَّن رئيس الوزراء جعفر حسان، إعلان ولي العهد، إعادة تفعيل “خدمة العلم”، مؤكدا أن الحكومة ستستكمل عملها في هذا البرنامج بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ليبدأ تنفيذه مطلع العام المقبل، وستخصص الموارد اللازمة له من بند النفقات الطارئة لهذا العام للتجهيز لهذا البرنامج، وكذلك في موازنة عام 2026، وسيتمّ توضيح جميع التفاصيل المتعلّقة بالبرنامج، الذي سيطبَّق بالتدرُّج، خلال الأسابيع المقبلة.ولفت رئيس الوزراء، خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت الأحد، إلى أن الحكومة سترسل إلى البرلمان، وبصفة الاستعجال، مشروع التعديلات اللازمة على قانون خدمة العلم والخدمة الاحتياطية، فور انعقاد الدورة البرلمانية القادمة.الحكومة سترسل إلى البرلمان، وبصفة الاستعجال، مشروع التعديلات اللازمة على قانون خدمة العلم والخدمة الاحتياطيةويحمل إعلان ولي العهد عودة خدمة العلم أبعادًا وطنية عميقة، ويفتح آفاقًا واسعة أمام شباب الأردن، بحسب المراقبين، فالقرار ليس مجرد إعادة لبرنامج وطني سابق بل هو رؤية شاملة تستثمر في طاقات الشباب، وتغرس فيهم قيم الانضباط والمسؤولية وتمنحهم فرصة لاكتساب المهارات والمعارف التي يحتاجونها في مسيرتهم الحياتية والمهنية.ويأتي هذا القرار في توقيت بالغ الأهمية إذ يشهد الإقليم تحديات كبرى، ليؤكد ولي العهد الأردني أن الشباب في قلب مشروع بناء الدولة الحديثة ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل استعدادًا لمواجهة التحديات.كما جاء القرار بعد أيام من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تعلقه بـ”رؤية إسرائيل الكبرى”، والتي أدانتها وزارة الخارجية الأردنية واعتبرتها “تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة “رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية”.وبحسب المزاعم الإسرائيلية، تشمل “إسرائيل الكبرى” الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.!!
