
انتقد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، السبت، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، معتبرا أنها تخدم مشروع "إسرائيل الكبرى".كلام قاسم جاء في كلمة متلفزة بثتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" في الذكرى الأولى لاغتيال إسرائيل القياديين نبيل قاووق وسهيل الحسيني.وأشار قاسم إلى أن "خطة ترامب عُرضت بصيغة أولية على بعض الدول العربية، وبعد لقاءات (بين ترامب) مع نتنياهو أُدخلت خلالها تعديلات لتناسب إسرائيل بالكامل".وأضاف: "أُجريت تغييرات على عدد من نقاطها بما يخدم مشروع ’إسرائيل الكبرى’، الذي تسعى لتحقيقه بالسياسة بعد أن عجزت عنه بالعدوان والمجازر".وتابع: "وفق خطة ترامب، عندما تكون الإدارة بيد طرف دولي، وتُسلب المسؤولية من أهل الأرض عن إدارة شؤونهم، فما الذي نكون قد حققناه بعد كل هذه المعارك؟".وأردف: "سننتظر الكلمة الفصل من الفلسطينيين، لأن ما طُرح هو خطة وليس اتفاقًا، ولا يمكن أن يحصل أي شيء إلا بناءً على اتفاق".قبل ساعات، أعلنت مصادر مصرية استضافة القاهرة، غدا الأحد، جولة تفاوض غير مباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني، بشأن تبادل الأسرى.جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة عن مصادر لم تسمّها، غداة إعلان حركة حماس المضي في خطة ترامب.ومنذ فجر السبت، قتل الجيش الإسرائيلي 49 فلسطينيا بينهم طفلة وأصاب آخرين في هجمات متواصلة على قطاع غزة.يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث العبرية الرسمية عن توجيه القيادة السياسية بـ"وقف عملية احتلال مدينة غزة".وتزامن ذلك مع بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن تل أبيب "تستعد في ضوء رد حماس، لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الرهائن".ومساء الجمعة، قالت حماس في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.كما جددت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني.لكنها شددت في المقابل على أن مستقبل القطاع وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا.وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا.
