
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها المجرمة على قطاع غزة، التي دخلت يومها الـ655، وسط اتهامات بارتكاب إبادة ممنهجة ضد السكان المدنيين، من خلال المجازر اليومية، واستمرار القصف والتدمير، وفرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات ويفاقم الأزمة الإنسانية.وفي الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد استهدافه خيام نازحين قرب "القضاء العسكري" في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة آخرين.وتضاف هذه المجزرة إلى سلسلة جرائم استهدفت المدنيين والنازحين والباحثين عن الغذاء، في وقت يتفاقم فيه الحصار إلى مستويات غير مسبوقة.وفي هذا السياق، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن عدد الوفيات جراء الجوع ارتفع إلى 20 خلال 48 ساعة فقط، محذرا من كارثة إنسانية متفاقمة.كما أكدت منظمة "اليونيسف" أن المجاعة تنتشر في غزة، وأن مستويات سوء التغذية القاتلة بين الأطفال وصلت إلى درجات كارثية، في ظل نقص حاد في الغذاء، وندرة المياه النظيفة، وصعوبات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية.على الصعيد العسكري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية جديدة في مدينة دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع مواجهات على الأرض تكبّد فيها خسائر نتيجة عمليات المقاومة الفلسطينية.سياسيا، أعلنت حركة حماس أنها تتعاطى بإيجابية مع المقترحات التي تقدمها الأطراف الوسيطة، وتناقشها مع القوى والفصائل الفلسطينية بهدف التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان.وأكدت الحركة في بيان أنها تدرك محاولات الاحتلال لفرض شروطه من خلال المجازر، لكنها ملتزمة بالتفاوض بمسؤولية وسرعة، من أجل التوصل إلى اتفاق مشرف يحقق وقف العدوان، وإنهاء الإبادة، ورفع الحصار، وإعادة إعمار غزة، وضمان حياة كريمة لأهلها.!!
